رياضة الافريقي: «شوفـــان» ولاعبوه «يحرثـون في البحر»..والقربي "جاكي شان"
ندرك جيّدا أنّ ما سنخطّه في هذه المساحة سيجلب لنا في «أخبار الجمهورية» سخط أناس عادة ما يجدون متعة لا تضاهيها متعة وهم يطالعون لبعض أقلام «البلاط» يبيعونهم الأوهام ويعنونون لهم مقالات لا علاقة لها بالواقع الذي يعيشه نادي باب الجديد من نوع: «الطقس جميل في حديقة منير القبايلي».. و«هيئة الإفريقي لا بعدها ولا قبلها».. و«لاعبوه ومدربه أفضل ما في الكون».. نعم وللأسف هناك أطراف محسوبة على هذا النادي العريق، يؤلمها الإصداع بالحقيقة وتعشق من «يضحك على ذقونهم».. لكنّنا في هذا المنبر الإعلامي لن ننساق وراء هذا التيار وسنبسط واقع الإفريقي دون «روتوش» وبلا مساحيق.. بعد هذه التوطئة ندخل مباشرة في صلب المواجهة التي جمعت الإفريقي بالنادي الصفاقسي، لنقر أنّ مجموعة «الكوتش» «شوفان» غابت عنها الأدوات التي تصنع الإنتصارات لتحل مكانها الفوضى والعشوائية في الأداء والإحتجاجات على الحكم وهي «أمراض» عوّضت التبادل السريع للكرة والتوغلات الجانبية والثنائيات والإندفاع البدني والتصويب والجرأة في المرور من المحور وحب الإنتصار و«القليّب» الذي صار عملة نادرة الوجود في الإفريقي..
مجموعة «ما توجعش»!
ما يجب أن يدركه عقلاء النادي الإفريقي أنّ فريقهم رغم وفرة الأسماء الرنّانة ورغم «البحبوحة» المالية التي «يسبح» فيها زملاء «دجابو»، فإنّ هذا الفريق «ما يوجعش»، ومادام كذلك فمن الصعب إن يحقق مراد أنصاره وقد يتواصل «نزيف» إهدار النقاط حتى لو يستنجد سليم الرياحي بـ«مورينهو» ليعوّض «شوفان» الذي أثبتت الأيّام بشأنه أنّه أصغر من «القلعة الحمراء والبيضاء» مثلما هو شأن عديد اللاّعبين الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي الرائج: «الإسم العالي والمربط الخالي»..! ..خلاصة القول، إنّ الإفريقي الحالي بصدد «الحرث في البحر» وإن لم يراجع اللاّعبون والمدرب حساباتهم وينبذون ذواتهم وينخرطون في منظومة «الوفاء لألوان الإفريقي» والعطاء للفريق بلا حدود وسكب الكثير من العرق فإنّ المجموعة ستخرج من «المولد بلا حمص».. هذا هو واقع الإفريقي والكرة الآن بين أقدام لاعبين يجب أن يستوعبوا الدرس من تعادل «الهمهاما» وهزيمة «السي.. آس.. آس» قبل فوات الأوان..
الدخـيـــلي خـطـر علـى الإفـريـــــقي!
لنتفق منذ البداية أنّنا لا نكن العداء لعاطف الدخيلي الذي رمت به الأقدار في حديقة منير القبايلي ليصبح حارسا في النادي الإفريقي الذي كان يؤتمن على عرينة عمالقة من طينة الصادق ساسي عتوقة ومختار النايلي، فإذا بأخشابه تصبح بعد سنوات حكرا على حارس شاهدناه مرتبكا في أكثر من مباراة على غرار لقاء النادي البنزرتي وأخيرا النادي الصفاقسي، حيث كان عاطف الدخيلي مترددا في إقتناص الكرات العالية وغير ثابت في تدخلاته رغم نجاحه في التصدي لهجمتين «صفاقسية».. إنّ هذا الحارس أثبت فعليا أنّ أخشاب الإفريقي أكبر منه، وأنّ حارسا بهذه المواصفات لا يمكن له أن يصنع ربيع فريق باب الجديد، وهنا لا نحمّل المسؤولية لهذا «المؤتمن» على عرش الإفريقي لوحده، بل يتقاسمها معه مسؤولين قاموا بهفوة فادحة، حيث تغافلوا على إنتداب حارس مرمى تتوفّر فيه الشروط المطلوبة وأهمّها الصنعة و«الكاريزما»..
الآن حصل ما في الصدور ولا جدوى من الحديث عن موضوع الإنتداب مادام «الميركاتو» رحل ولن يعود إلاّ في الصائفة القادمة ووقتها لكلّ حادث حديث، والمهم الآن أن يستفيق الدخيلي من غفوته..
خــالد القربي أو «جــاكي شـان» الكرة التــونسيــة!
مرة أخرى نجد أنفسنا في «أخبار الجمهورية» مضطرين للحديث على نجم «الكاراتي» والعنف والمشاكسات والإحتجاجات و«أفلام الأكشن» في تونس.. ونعني به خالد القربي الذي واصل تغريده خارج السرب وأكد على أرض الواقع أنّه مازال لم يستوعب الدرس من «ماضيه الأسود» وخروقاته» العديدة في ميدان كرة القدم.. فهذا اللاّعب الذي نصحناه أكثر من مرّة بتهذيب طريقة لعبه وسلوكه مع الحكام والمنافسين إن كان يريد «التعمير» لأطول فترة ممكنة على «المستطيل الأخضر»، كان كـ«الأطرش في الزفّة» وواصل في مباراة النادي الصفاقسي إستعراض عضلاته بطريقة مشينة قبل أن يختمها في اللحظات الأخيرة من اللّقاء بالإعتداء على فرجاني ساسي بطريقة عنيفة لا تشرف لاعبا يتقمص «مريول» الإفريقي الذي أنجب عديد القامات المديدة لعبا وأخلاقا وانضباطا، وهي صفات يبدو أنّها لا تتوّفر - وللأسف- في خالد القربي الذي إعتبره عديد الرياضيين عشية الأحد الفارط «عار» على الكرة التونسية وعلى مدرسة النادي الإفريقي التي تحتاج إلى لاعبين من صفاتهم اللّعب الرجولي، ولا اللّعب الذي يفرز «قلّة الحياء» يا «جاكي شان القربي»!
اعداد: الصحبي بكار